نظرية التغير

 

لكي نتغير نمر بمراحل عديدة، خلال هذه المراحل يمكننا أن نعدل من السلوك و التصرفات التي نتبعها. قاما كل من Prochaska  DiClemente (1983) إلى تبسيط نموذج لهذه المراحل و الذي تمت ترجمته في هذا المقال مع شرح مبسط لمراحله. هذا لان هذا النموذج اثبت علميا نجاح استخدامه عند القيام باي محاولة للتغير، سواء كان التغير فكري او نمط الحياة، في موقع فيتنوس ننصحك بفهم هذه المراحل و التركيز في استخدام هذا النموذج لتغير نمط حياتك الصحي الجديد.

ستلاحض شدة كلمة “الانتكاس” في هذا النموذج و اللتي قد توحي بأن هذا النموذج صنع خصيصا في العلاج من تعاطي المخدرات، نعم انه ذو فاعلية كثيرة في هذا المجال، إلا أن هذا النموذج ينطبق على جميع أنواع التغيير المرغوب ، سواء كان بسيطة مثل التوقف عن اتباع اصدقاء السوء أو بجدية مثل السيطرة على الحقد و الانتقام. و لكن الذي يهمنا في هذا المقال عدم الانتكاس الى الحياة الغير صحية و اتباع العادات الضارة مثل التدخين و الكسل.

مراحل التغير

قد نرى اختلاف في السلوك المتوقع من الشخص الذي يمر بالتغيير، و لكن هذا الاختلاف ما هو الا نقاط بدايات متوزعة في مجال دوةر التغير، و لكن لنفرض نقطة بداية للجميع و لاغلب البشر، اذا وجدت انها ليست نقطة بدايتك اذا انت في مراحل متقدمة من هذه الدورة.

بداية المنطقية

لعلك لم تعى بها و لكن هذه هي نقطة الانطلاق المنطقية لاغلبنا، تبدا عندما تكون غير مدرك لوجود المشكلة في سلوكك و لكن في لحظات تعيشها في عالم ما دون الوعي تجد نفسك واقف لتتامل عن بعد نضرات ذالك الشيخ الحكيم الجالس بعيدا عنكم كانما يخبركم بان هناك خلل ما في حياتك ولكن سرعان ترحل عن هذا العالم و تعود الى الواقع.

او قد تكون مدرك للعطل الموجود في حياتك، ولكن تعامله كتلك المسج اللتي تاتي في اعلى شاشة الموبايل و انت تتصفحة ااو تشاهد فيديو شيق، حيث لا توجد نية او عزم لفتح تلك المسج بل تستمر في المشاهدة حتى النهاية و بحركة اصبع صغيرة تبعد تلك المسغ عنك.


الادراك و الوعى

هنا بداتم تقتربون من ذالك الرجل الحكيم لاسباب عديدة اغلبها انكم مملتم الواقع و نتائجه الغير مرضية،  في هذه المرحلة بداتم للسماع لذلك الشيخ الحكيم و الاقتناع بنصيحته ، و لكن تبقى هذه المرحلة مجرد تحسين علاقتكم لا اكثر ولا اقل، قد تستمر بك هذه المرحلة من ايام او حتى سنين ولا تنهض بك العزيمة للتغير.


البحث و الدراسة

هنا و بعد الادراك بالمشكلة اصبحت انت الشخص الناصح في عالم الوعي و لن تحتاج ذلك النصح من الشيخ الحكيم في عالم الل وعي.  في هذه المرحلة اصبحت العازم و القادر على اتخاذ إجراءات لتصحيح هذه المشكلة ؛ انا لست بكاهن، ولكن الاغلب انت تقرا  هذا البلوج انت في مرحلة  في هذه المرحلة، لان هذه المرحلة هي مرحلة التحضير و البحث عن الحل للمشكلة اللتي تضايقك 


البداية الفعلية

لعل اغلبنا قد وجدو انفسهم في هذه المرحلة في تحدي بعض المشاكل في حياتنا، وذلك لان بشر من حولنا نثق فيهم قد قد نجحو في تحدي العقبات و اهدو لنا النصيحة الصلبة اللتي تركتنا في مرحلة التجربة  والتعديل هذه.

هنا قد مررتم بالاقنتاع، ثم الادراك و الوعي، و وجدتم خطة مقنعة للتغيربعد البحث و الدراسة ، و لكن لانكم اذكياء، فمن الذكاء انكم لن تجلسو على هذه الخطة من دون ان تعرضوها للتجارب و تعديل بعض عيوبها


هنا التغير قد نجح و التغيير (السلوكيات) الجديد قد احل محل السلوك القديم ، و خطة التغير اثبتت نجاحها.  ولكن هنا اللا وعي يخاطب نفسك البشرية لتسعى الى الاستقرار، و لكن في المقبل الوعي قد يصعب عليه تقبل ان تلك المعركة قد انهت و انتهت دوافعها و تشويقها و انتصاراتها، فلهذا نبدا محاولة تثبيت السولكيات الجديدة لاطول فترة و ذلك بصيانها من حين الى الاخر ،قد تكون هذه الصيانة اما عمليا او ذهنيا . فبمجرد تذكير انفنسنا بعيوب السلوكيات القدية نقوم بصيانة العامل النفسي الموثر في تفكير الا وعي و الوعي.


هنا بدات تعود إلى أنماط السلوك القديمة، توجد عدة عوامل لهاذا الانتكاس، منها عدم الصيانة، ثغرات كانت في خطة التغير لم تكتشفها مثلا تاثير الاصدقاء عليك، و لكن يبقي اكبر عامل للانتكاس هو تغير حدث في محيط حياتك، هذا التغير اما لم يكون موجود في خطة التغيراو لم تكن جاهزة لتتحداه، و لربما انك غير مدرك بتاثيره على سولوكياتك


 

لا يُظهر نموذج  Prochaska  DiClemente  نهاية لعملية التغيير بل يقترح أن الشخص يتقدم باستمرار في الدورة الى الابد.

هل الانتكاس نهاية التغير ؟

الانتكاس ، أو تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها سابقا في ظاهرهم نهاية للتغير ، و لكن انك لازلت تحافظ على  بعض السلوكيات المكتسبة حديثا و قد درست خطة التغير يصبح بامكانك التقدم في مراحل دورة التغير مرة اخرى، سيسهل عليك البداية في مرحلة قبل التأمل و بسرعة التوجه الى مرحلة التامل ثم اتباع مراحل دورة التغير بسهولة للتغير مرة اخرى. يكفي انك تعلمت ان التغير غير مستحيل

هل نجاح الصيانة نهاية التغير ؟

من الممكن أن يبقى شخص ما سنوات عديدة في مرحلة الصيانة ولا  يعاني من انتكاسات . عدم التحدي و المعاناة لا تعني عدم حوث هذه الانتكاسات ، لربما عند حدوث انتكاسة ، قد لا تكون على دراية بها (أي ما قبل التأمل) وتمر بمرحلة ما قبل التأمل سريعًا لإدراك المشكلة (مثل التأمل)، ثم تستمر في اتباع مراحل التغير الاخرى بسرعة فائقة حتى الوصول الى الصيانة .

 

تطوير المرونة ونظام الدعم وآليات المواجهة الأخرى خلال مراحل الإعداد والعمل والصيانة حتى نتمكن من تجنب مرحلة الانتكاس مسبقا أو تجاوزها بسرعة.

معرفة ان التغير غير مستحيل و ليس جديد علي طبيعة البشر، انما هي مراحل مؤقتة . فعلينا عدم الاستقرار في احداها حتى اتمام التغير المرغوب

في برنامج التعافي من المخدرات والكحول ، هذا النموذج شائع لمساعدة المرضى على فهم رحلتهم المعلقة أو الرحلة التي استكملوها و المرحلة اللتي هما عليها.

في العلاج النفسي ايضا اظهر هذا النمودج الاستفادة الجيدة، حيث يشكل دافع اجابي للتغير الذي غالبا ما يكون غير مملموس ليحوله الى نتائج ملموسة و مقنعة للاستمرار في مراحل التغير

هنا في موقع فيتنوس ننصك باستخدام هذا النمودج و الاقتياد به للوصول الى التغير المرغوب، لحسن حظك ان التغير الرياضي تغير ملموس و بنتائج رقمية و شكلية. و لكن كثيرا ما تحدث عملية استقرار و عدم التقدم في التغير،  ليست خطا في خطة التغير ولكن لوجود عوامل فيسيلوجية كال GAS و التي تمنع هذا التقدم. فمال عليك الا تجنب الانتكاس و الاستماع الى نصائح موقع فيتنوس في هذا المجال.

الاسم

البريد الالكترونى

اذا كان لديكم صفحة معينة تريد الاصلاح يمكن اضافتها بالاسفل

%d bloggers like this: