تقلبات النفس، كثرة غموض التفكير و التشتيت في حمية الكيتو
من اشهر مساوي هذه الحمية و هي تقلبات المزاج و تشويش الذهن حيث لا يوجد بحث يوضح هذه العلاقة و لكن توجد العديد من النظريات العلمية اللتي تفسرها.
المخ العضو اللذي يزن 2% من وزن جسمنا يحرق معدل %20 من السعرات اليومية من مادة الجلوكوز يحرقها هذا الجسم، كما انا المخ لا يخزن الدهون و لا السكريات المعقدة كالموجودة في العضلات. فالمخ يعتمد على المصادر الاولية للطاقة من الجلوكوز المجود في الدم اولا ثم الكيتونات المنتجة من الكبد
فالجلوكوز بالاظافة الى انه الطريقة المثالية السهلة لتزويد خلايا المخ بالطاقة فهو يدخل في صناعة بعض الناقلات العصبية كالجلوتامين والGABA و AcH. هذه الانزيمات تلعب دور كبير في الذهن و التفكير، فعند اتباع هذه الحمية بشدة و لفترات طويلة قد تشكل خطر اضطرابات في هذه الانزيمات.
هناك نظرية اخرى و هي ان في الوقت الطبيعي الجلوكوز يدخل من بوابات حماية المخ الموجودة في الاوعية الدموية المغدية للمخ عن طريق ناقل GLUT1، و هذا لا يتطلب تغيير في هذه البوابات، و لكن في الحمية الكيتونية و عند نقص الجلوكوز، تزداد نفاذية هذه البوابات.
نظريا زيادة نفاذية بوابات الدم–مخية قد يعرض المخ لدخول مواد اخرى غير مرغوب فيها، و بالاخص في حمية الكيتو و التي يستهلك فيها الكثير من اللحوم و يتسبب هذا الاستهلاك في ارتفاع مستوى النيتروجين و اليوريا و الامونية في الدم، فهناك علاقة طبية كبيرة بين هذه المركبات و تشتت الذهن و الفكر و يشرح هذا احتمال ان تكون هي السبب في تشتت الذهن عند اتباع حمية الكيتو.
